الغرب يستولي على عوائد نفط المسلمين :
حققت الدولة العربية فوائض مالية ضخمة تقدر بآلاف المليارات من الدولارات في مقدمتها السعودية – الكويت –ليبيا – قطر – الإمارات العربية , هذه الفوائض كانت قادرة لو وجدت من تحسين توظيفها على أن تطرد الفقر الذي يؤرق العالم العربي والإسلامي ولكنها هاجرت ليحيي بها المواطن الأمريكي والغربي ويبقى العرب والمسلمون فريسة الجوع والفقر والتخلف .
في المقال التالي نعرف كيف تكونت هذه الفوائض ؟ ولماذا هاجرت إلى أمريكا وأوربا ولم تستقر بين أهلها في الدول العربية والإسلامية .
هذه الفوائض يقصد بها الفوائض المالية المتراكمة المملوكة لبعض الدول العربية المصدرة للبترول والناتجة عن فرق بين عوائد البترول وبين استخداماتها الاستثمارية والاستهلاكية .
بدأت هذه الفوائض البترولية تظهر بشكل واضح في العربية النفطية بعد حرب أكتوبر 1973م نتيجة للارتفاع الكبير في أسعار البترول , بينما كانت الفوائض البترولية لدى السعودية عام1973م أربعة مليارات من الدولارات تضاعفت عام 1976م إلى 23 مليار دولار وهكذا تراكمت هذه وبصورة مستمرة في أيامنا هذه وكذلك بالنسبة لبعض الدول النفطية الأخرى ليبيا – قطر – الكويت – الأمارات , وإذا كان من الصعب الحصول على تقديرات دقيقة لحجم الفوائض المالية النفطية العربية التي تم تحقيقها على مدار العقود السابقة إلاّ أن غالية المختصين في هذا المجال يقدرونها بآلاف المليارات من الدولارات .
والسؤال هل حقاً فوائض ؟
ونحن الآن أمام حقيقة جديدة وهي أن اقتصاديات الدول النفطية العربية لاتزال تعاني بدرجة أو بأخرى من مظاهر التخلف وتحتاج على المدى الطويل إلى رؤوس أموال ضخمة لتمويل الإنفاق التنموي بهدف تنويع مصادر الدخل القومي وعدم الاعتماد على مصدر واحد قابل ....... وهو النفط وكذلك عليه اعتبار هذه الأموال فائضاً في المدى القصير فقط نظراً لضخامة رؤوس الأموال المطلوبة لتطوير وتنمية القاعدة الاقتصادية وبالنظر إلى الدول العربية الآخرى لعرفنا أن هذه الفوائض لا يمكن تسد إلاّ جزءً من احتياجات التنمية للوطن العربي , هذه الفوائض هل تم استثمارها في الموقع الصحيح أم تم التصرف فيها بحال لا تراعي مصالح الأمة ؟
هذه الأموال أتجه الجزء الأكبر منها إلى الدول الصناعية المتقدمة واستثمرتها في أشكال متنوعة مع توجه جزء قليل إلى دول العالم الثالث بما فيها الدول العربية كان النصيب الأكبر من استثمار هذه الأموال للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبعض الدول الأوربية واليابان وكندا , انتهجت البنوك التجارية في هذه الدول أسلوب أنشاء المؤسسات المالية التمويلية المشتركة ولكنها في النهاية تصب في مصلحة الاقتصاديات الأمريكية والغرب ومن هذه المؤسسات.
1- المصرف العربي الأمريكي 2- البنك السعودي العالمي 3- إتحاد المصارف العربية الفرنسية 4- المصرف الفرنسي العربي للاستثمارات الدولية 5- البنك العربي البرازيلي , وتؤكد الاحصآت أن أمريكا وبريطانيا تستأثران بنسبة 56.8% من إجمالي الفوائض المالية المستثمرة في الخارج , وتؤكد كذلك أن 50% من استثمارات الفوائض اتخذت شكل ودايع في البنوك الأمريكية والبريطانية وفي الأسواق المالية الأوربية التي أصابها الإفلاس والدمار جراء الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية وما مشكلة الرهن العقاري وإفلاس شركات السيارات الأمريكية واليابانية ألا واحدة من أصلة ضياع ودائع دول النفط العربي التي لن نفوض, هذه الأموال انتقلت إلى دول الغرب من خلال شكلين من أنواع التوظيف وكل منهما عمل مخاطره . أولاً : التوظيفات المالية مثل القروض التسهيلات الاستثمارية والاكتتاب في الأسهم والسندات الحكومية والدولية وشهادات الإيداع في الأسواق المالية والدولية وهذا النوع من التوظيف يحمل معه مخاطر التضخم وعدم استقرار أسعار الصرف والتجميد مثل تجميد الأموال الإيرانية حالياً بالمؤسسات المالية الأمريكية وانهيار أسعار الأسهم السندات
والنوع الثاني : من التوظيفات الاستثمارية مثل امتلاك حصة في مشروع أو مشروع بأكمله وأن كان هذا النوع عمل الحماية من التضخم واختلاف الأسعار في الصرف إلاّ أنه عرضه لمخاطر نزع الملكية , والمصادرة والتأميم وتفيد هذا المالك في التصرف حتى لا يفوتنا أن نقول هذه الأموال ذهبت إلى هناك بسبب غياب مقومات الاستثمار في الدول العربية والإسلامية مثل غياب السوق المالية والنقدية المتطورة وكذلك ضعف رأس المال الاجتماعي وتخلفه واضطراب النظم السياسية والاقتصادية والقانونية كل هذا دفع الدول النفطية لاستثمار أموالها في أمريكا والغرب لتوفر الضمانات المفقودة في عالمنا العربي والإسلامي .
ولتجاوز هذه المعوقات يقول الاقتصاديون لابد من وجود مؤسسة استثمارية عربية مركزية تطلع بدور فعال في تجميع الفوائض واستغلالها في تمويل التنمية بالوطن العربي ويعتبر هذا الوضع جزء من أزمة ......... شاملة تعيشها المنطقة العربية وأبناؤها يعيشون مرحلة من البته الشديدلآن النعمة التي ظهرت في ديارهم تمتع بها أعداؤهم ولم يبق لهم إلا الفشور , فنحن في انتظار الحل الإسلامي الذي ظهرت بوادره عندما حلت الأزمة الاقتصادية والمالية بدول الغرب وأمريكا وهم ينضعون يميناً ويساراً يبحثون حلاً لمشكلتهم المالية التي طوقت ........... و عجز نظامها الرأسمالي الفجور من ...............................
هو المشكلة وهم لا يمانعون أن وجد في النظام الإسلامي حلاً لمشكلاتهم ولانك النظام الإسلامي بحمل بين طياتة الحل بإذن الله تعالى لأنه دين الفطرة , وهذا الحل يعني الفرد المسلم المستمسك بدينه حاكماً ومحكوماً وكذلك الدولة و المجتمع وعندها سوف نحدد المسؤولية ويتبدد البته ويعود لنا الرشد المفقود .
ميرغني العبيد فرح
مسجل كلية المجتمع
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خصلتان لاشيء أفضل منهما , الأيمان بالله والنفعه للمسلين , وخصلتان لاشيء أخبث منهما , الشرك بالله والضر بالمسلمين). وعن عثمان رضي الله عنه قال: { هم الدنيا ظلمه في القلب وهم الآخرة نور في القلب }.
وعن على رضي الله عنه قال : { من كان في طلب العلم كانت الجنة في طلبه ومن كان في طلب المعصية كانت النار في طلبة }.
وعن أبو بكر رضي الله عنه في قوله تعالى { ظهر الفساد في البر والبحر }وقال البر هو اللسان والبحر هو القلب , فإذا فسد اللسان بكت عليه النفوس وإذا فسد القلب بكت عليه الملائكة }.
قيل أن الشهوة تصير الملوك عبيداً , والصبر يصير العبيد ملوكاً .
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من أصبح وهو يشكو ضيق المعاش فكانما يشكو ربه ومن أصبح لا مور الدنيا حزينا فقد أصبح ساخطاً على الله ومن تواضع لغني لغناه فقد ذهب ثلثا دينة ). وعن على رضي الله عنه ( إن من نعيم الدنيا يكفيك الإسلام نعمه وإن من الشغل يكفيك الطاعة شغلا , وإن من العبره يكفيك الموت عبره ).